يا غـافـل بـدنياك فـكـر فـي المصير
بـكـرة تـبـي تـفـنى ما فيـهـا نـجـاه
الــمـوت هـذا هـو نـهـايـة المـسـير
المـوت يـبـقـى هـو نـهـاية الـحـيـاة
الموت ما يعرف صحيـح ٍ أو كسيـر
المـوت يـا خذ كـل مـن عمرة قضاه
لا تـامن الـدنـيـا ثـم تـقـعـد حـسير
واللي بسط أرضه واعلى في سماه
كـل ٍ علـى ذا الدرب ما فيها شـويـر
كـل ٍ عـن الـدنـيـا مـودّع لـلإلـه
ثـم ٍ يـغـسّل والـبصـر غـادي ضرير
والطيب يوضع بالكفن وبكل أعضاه
ثـم ٍ عـلى المسـجد مـع جـمع ٍ غفير
وقـدامهـم يوضع وينادى بالصلاة
ثـم ٍعـلى الأكـتـاف يـحـمل يا مُجـيـر
وللـمـقـبـرة يمشي معه ناس ٍ وراه
ثـم ٍ يـجي في اللـحـد ما عنده خشير
ويـردم عـليه الترب أهله واقرباه
ثـم ٍ يـجـيـه ثـنـيـن مـنـكر مـع نـكير
كـل ٍ نـظـر يـمّه ثـم بسـمـه نـاداه
مشهـد يـروع القـلب مـا مثله عسير
يشـيب مـنه الطـفل من هول ٍ لقاه
ويبدأ السؤال الحين والموقف خطير
يُسأل عن اللي قال وما عملت يداه
مـا عـاد فـيهـا خـادم وهـذا أمـيـر
ولا عـاد فـيـهـا كـثرة عـيال ٍ وجاه
ولا عاد فـيـهـا ذا كـبـيـر وذا صـغير
ولا عاد يـسـلم غـير مـن ربه وقاه
ولا عاد فيها صاحب أموال وفـقـيـر
ما قـدّم ابـن آدم فـي الدنـيا جناه
في كـتاب مـا يـنسى قـليل ٍ أو كـثير
واللي عـملته حاضر ٍ قدمك تراه
أمّا عـلى الـجنّة وحسـابـك يـسيـر ٍ (رحمك الله ياخالي)